الكويت تطالب مجلس حقوق الإنسان بالتصدي بحزم لمروجي خطاب الكراهية

الكويت تطالب مجلس حقوق الإنسان بالتصدي بحزم لمروجي خطاب الكراهية
السفير ناصر الهين

طالبت دولة الكويت مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتصدي بكل حزم لتراخي الدول في عدم اتخاذ تدابير جادة وفعالة تجاه السماح للمتطرفين بنشر خطاب الكراهية، وتأجيج مشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم.

وشدد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة، السفير ناصر الهين، في كلمة الكويت أمام المجلس خلال جلسة النقاش العاجل حول الارتفاع المقلق في أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية التي تتجلى في التدنيس المتكرر للقرآن الكريم في بعض البلدان الأوروبية وغيرها، على ضرورة احترام الدول لما ورد في التزاماتها بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وخاصة المادتين 19 و20.

وفي السياق ذاته، أكد مندوب الكويت، أن حرية التعبير ليست حقا مطلقا ويجب أن تكون مرتبطة بالمسؤولية والاحترام لحقوق الآخرين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وحثت الكويت الدول الأعضاء في المجلس وعددها 47 على الموافقة على مشروع القرار المقدم من المجموعة الإسلامية بتوافق الآراء كرسالة حاسمة وواضحة بعدم قبول المجلس لمثل هذه الأفعال ولعدم إتاحة الفرصة للجماعات الإرهابية باستغلالها لتبرير أفعالهم وتهديد الأمن والسلم الدوليين.

وأكد السفير الهين، أن المساس بالقرآن الكريم هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، مشيرا إلى دعوة دولة الكويت الدول الأعضاء إلى بذل المزيد من الجهود في التوعية والتعليم لتعزيز الاحترام والتعايش المتبادل بين الثقافات والقضاء على الجهل والكراهية.

وأضاف أن الكويت تضم صوتها إلى البيانات الصادرة باسم المجموعات التي تنتمي إليها وأنها تستنكر وتدين بأشد العبارات تزايد مظاهر رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) والتعدي المتكرر على المقدسات الدينية للمسلمين.

يشار إلى أن أعمال الدورة الـ53 لمجلس حقوق الإنسان تعقد بجنيف في الفترة من 19 يونيو إلى 14 يوليو 2023.

وكانت السلطات السويدية سمحت الفترة الماضية لمقيم عراقي بحرق المصحف أمام أكبر مساجد البلاد.

وأثار الفعل الذي وصف بالاستفزازي وسماح السلطات به غضبا عارما في العالم الإسلامي، واستدعت دول عربية وإسلامية سفراء السويد لإبلاغهم الاحتجاج.

وتبرر السويد السماح بحرق المصحف بأنه جزء من تقاليد البلاد في احترام حرية التعبير عن الرأي، لكن دولا عربية قالت إنها محاولة للتهرب من المسؤولية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية